العراقيون يوجهون أطفالهم نحو ممارسة الرياضة

محمود الملحم في بغداد
تزايد في الآونة الأخيرة توجه أولياء الأمور في بغداد نحو تسجيل أبنائهم في دورات رياضية تدريبية لتطوير مهاراتهم في مختلف الألعاب وتشجيعهم على نمط حياة صحي وحمايتهم من مخاطر الشارع.

وأوضح علاء نصيف، 48 عاما وهو موظف حكومي في بغداد، "العقل السليم في الجسم السليم".

وأكد نصيف أنه يهوى لعبة السباحة ويحاول أن يمرر هذه الهواية وغيرها من الألعاب الرياضية إلى أولاده الأربعة.

وأضاف "أعلم أولادي السباحة وهم في سن صغيرة. أحد أولادي بعمر 10 سنوات يحب ممارسة رياضة التجذيف، والآخر ذو الـ 8 سنوات يمارس لعبة الكاراتيه. وشقيقيهما الأصغر لم يختارا حتى الان ممارسة رياضة معينة، لكنهما يمارسان السباحة معي".

وقال عدد من الرياضيين والمدربين في بغداد، ومن بينهم المصارع الدولي السابق حسن فاضل، إنهم لاحظوا تزايداً كبيراً في عدد الأطفال الذين سجلوا في الدورات الرياضية الصيفية.

وسبق لفاضل أن فاز بميداليات كثيرة في بطولات محلية وعربية ودولية. أما في الوقت الحاضر فهو يدرب الأطفال والشباب على ممارسة رياضة المصارعة في نادي الصليخ الرياضي.

وقال فاضل إن "ممارسة الأطفال للرياضة أمر في غاية الأهمية، وأنصح أصدقائي ومعارفي دائما بزج أبنائهم في الأندية لممارسة الرياضة".

وأكد فاضل "ما كنت لأصبح بطلا في اللعبة وأرفع علم وطني في الكثير من البلدان لولا ممارستي للرياضة وأنا بعمر صغير"، مضيفاً أنه يشعر بالسرور عند رؤية الكثير من أولياء الأمور يرسلون أولادهم إلى الأندية ومراكز الشباب لممارسة الرياضة.

بدوره، قال الدكتور نجم الدايني، المختص في الطب الرياضي، إن "ممارسة الأطفال للرياضة تحميهم من الكثير من المخاطر الصحية" فعلى الرياضي الابتعاد عن التدخين والمسكرات وأن يكون ملماً بالممارسات البدنية الصحيحة.

وأكد الدايني أن للرياضة تأثير إيجابي على تطور العقل وفي حماية الأطفال، وهم سريعي التأثر، من المخاطر العقلية والنفسية.

وقال الدايني إن "الرياضي دائماً ما يتميز بالثقافة والوعي الوطني. لذلك، يصعب التأثير عليه وجره إلى أعمال عدائية أو تخريبية أو إرهابية".

وتحدث عدد من الأطفال العراقيين لموطني عن شعورهم بالمتعة لمشاركتهم في البرامج الرياضية.

وقال الطفل عبد الرحمن قصي، 9 سنوات، إنه يحب ممارسة رياضة المصارعة وإنه يواظب على التدريب حتى خلال العطلة الصيفية.

وأضاف عبد الرحمن "أمارس لعبة المصارعة منذ عامين، وقد شجعني والدي على هذه الرياضة لأنها تزيدني قوة. وأنا أتمرن كثيراً ولا أتغيب عن التمارين لأني أسعى إلى تمثيل المنتخب العراقي للأشبال في المستقبل".

أما علي أحمد، 10 سنوات، فتحدث لموطني عن عشقه لكرة القدم.

وقال "أحب ممارسة لعبة كرة القدم في نادي الزوراء. وقد أحببتها من خلال تشجيع والدي لي، حيث كان يراني وأنا العب مع أصدقائي وأعجب بأدائي وأخذني إلى نادي الزوراء ونجحت في الاختبار".

وأضاف "أشعر من خلال الرياضة أن لياقتي عالية وصحتي جيدة. ولذلك سأستمر في ممارسة الرياضة".